اخترت هذا العنوان المختصر كمقدمة و تعريف عن التطور البشري المتوقع مستقبلاً، و سبب كتابة هذا الموضوع هو التعريف باختصاص البرمجة و لدعوة الشباب بالتفكير في احتراف هذا الإختصاص و الدعوة للمجتمع لدعم هذا الإختصاص الذي أعتبره مفتاح المستقبل.
البرمجة تعتبر باب التطور المستقبلي، و لا تقتصر البرمجة على إنشاء برامج نستخدمها في حواسبنا و أجهزتنا المحمولة فقط، بل تتعدى أجهزتنا لتصل إلى جميع الأجهزة التي نعرفها و التي سنتعرف عليها بما يساهم في تسريع عملية التطور و توفير الموارد (الغذاء و الماء و الطاقة و المواد الأولية) و تحسين مستوى الحياة و تسهيلها.
دخلت البرمجة حياتنا اليومية و أصبحت جزءاً من واقعنا و حياتنا و عملنا، كلنا نستخدم الأجهزة التي تساعدنا على أداء مهامنا من أجهزة محمول و من أجهزة كمبيوتر و بالتالي فالبرمجة جزء مهم و أساسي من حياتنا الآن.
التزايد السكاني يدعو إلى إيجاد حلول سريعة و متطورة لخدمة الإنسان، مثلاً إجراء المعاملات الحكومية حالياً يصرف الكثير من وقت المراجعين و يحتاج للكثير من الموظفين لإجراء المهام الروتينية و بالتالي ستزيد الحاجة إلى أبنية أكبر تستوعب هذه الزيادة بينما يمكن و بأجهزة بسيطة إستقبال و معالجة المعاملات ببساطة و سرعة.
مثل هذه الأجهزة موجودة حالياً في بعض الدول و مثال عليها أجهزة البطاقة المدنية في الكويت أحدها يستقبل المعاملات بظرف مختوم و يعطيك رقم تراجع عليه لاحقاً لاستلام بطاقتك المدنية من جهاز آخر و هو عبارة عن روبوت إلكتروني يعمل وفق برنامج و يقوم بتوزيع البطاقات المدنية المجددة و استبدالها بالقديمة و تحصيل العمولة و بسرعة لا تتعدى الدقيقة لكل عميل و بالتالي بعدة أجهزة منها يتم توزيع آلاف البطاقات المدنية يومياً و تجنيب مركز البطاقات المدنية الإزدحام الممكن حدوثه في حال عدم وجود مثل هذا الجهاز.
تخيل لو أن مثل هذا الجهاز منتشر في مرافق اخرى و تخيل سرعة سير الأعمال عندها.
من ناحية أخرى فالتطور الحاصل و التزايد السكاني يتطلب إستهلاك موارد أكثر، من طاقة و طعام و ماء و باستخدام البرمجة يمكن توفير الكثير من هذه الموارد. على سبيل المثال استخدام أجهزة التحكم في المباني توفر الكثير من الماء و الطاقة و هذا بإيقاف التيار عن الأماكن غير المستخدمة في المبنى و ترشيد استخدامه في الأماكن المطلوب فيها استخدامه، البيوت الذكية ستكثر مستقبلا بما تشكل حلاً يوفر الموارد و يوفر من الفواتير التي تدفعها على الماء و الكهرباء و التي ستزيد حتماً مستقبلا لزيادة الطلب و قلة العرض.
أيضاً ستستخدم البرمجة لتسهيل حركة المرور و لتخفيف الإزدحامات المرورية و هذا باستخدام إشارات مرور ذكية مربوطة على جهاز مركزي يعالج الإزدحام و يتخذ القرارات بتشغيل و إيقاف الشوارع لتسهيل الحركة.
البرمجة حالياً مستخدمة في غالبية نواحي الحياة و يتوقع انتشارها كثيراً مستقبلاً.
ما المطلوب منك لكي تصبح مبرمجاً؟
رغبتك تجعلك مبدعاً في البرمجة، فقط عليك أن ترغب و تحب البرمجة و تسعى لتطوير نفسك و يجب أن تكون مخيلتك واسعة لتتخيل المشاكل و تقترح الحلول، و بالطبع تحتاج لجهاز كمبيوتر 🙂
كيف تبدأ؟
لكي تعرف كيف تبدأ عليك تحديد اتجاهك أولاً، ما الذي تريد عمله بالبرمجة، هل تريد تصميم مواقع و تطبيقات ويب؟ هل تريد برمجة برامج للجوال؟ هل تريد برمجة تطبيقات صناعية؟ هل تريد أن تصبح مبرمجاً لأجهزة التحكم؟
اتجاهك البرمجي هو الذي يحدد كيف يجب أن تبدأ و أي اللغات يجب أن تتعلم.
مراجع يمكنك استخدامها؟
أقدم لك أفضل مرجع على الإطلاق، الإنترنت