لا تستثمر في البورصة إلا ما تستطيع تحمل خسارته

السلام عليكم:
حالياً نحن بصدد افتتاح البورصة السورية، أو سوق الأوراق المالية كما يسمونها.

و طبعاً أنا مع خطوة تطوير الأنظمة الإقتصادية، على أن تكون منظمة، و على أن تأخذ الجهات الرقابية على السوق دورها الفاعل في مراقبة الشركات، و حماية المستثمرين، و الحفاظ على شفافية هذا السوق من خلال مراقبة و متابعة الشركات أولاً بأول.

طبعاً كل الشعب السوري يتعطش للأرباح الطائلة التي يتوقع أن يجنيها من هذا السوق،

و لكن دعوني أوضح الآتي:
أولاً و في بداية كل سوق سيربح تقريباً كل من يشتري، و هذا لأن الشراء سيكون عند سعر التأسيس، و سيكون هناك من يشتري عند أي سعر نظراً لقرب هذا السعر في البداية من سعر التأسيس.

إذاً و بمجهود بسيط، بعت و حققت اول ربح لك، و زادت ثقتك بنفسك و بالبورصة بشكل عام

و طلبت المزيد من الأرباح، فاستثمرت كل ما تملك في البورصة في وقت لاحق.
و لم ترضى بالربح القليل، و لم يبق السوق على حاله إذ زادت الأسعار و بشكل كبير في بداية افتتاح السوق و بعده بفترة قصيرة.

إذاً، قلت قيمة أموالك
بعد هذا بعت ما تملك من أصول لتعوض خسارتك، انتكست البورصة، أو انكسرت شركتك التي اشتريت أسهمك فيها، خسرت كل ما تملك!!!

هذا كله نتيجةً طبيعية و تسلسل طبيعي للأحداث في البورصة.

لهذا يأتي دوري هنا في إعطائك نصيحةً ناتجةً عن خبرة في أسواق المال.
لا تستثمر في البورصة إلا ما تستطيع تحمل خسارته
بكلمات أخرى:

– استثمر فقط المال الزائد عن حاجتك.
– إياك و الدخول في البورصة بمبالغ أنت محتاجها أو بدين.
– إياك أن تبيع ممتلكاتك، أو أن تقترض للمضاربة في البورصة

و اعلم عزيزي المستثمر أن كبار السوق أو الحيتان، غايتهم تحقيق الربح، و هذا الربح بالنسبة لهم هو نقودك، أي الهدف من البورصة تحقيق الربح للحيتان بابتلاع الأسماك الصغيرة مثلنا.

ربحهم يتحقق بخسارتك و بانتقال أموالك إليهم.

أدعو الجميع إلى الحذر و عدم الإنجراف وراء سراب.
و أرجو لمن اختار الذهاب في هذا الإتجاه اتباع الحذر و أن لا يدخل إلا بما لا يؤثر على حياته

و اعلم أن البورصة تنطوي على مخاطر صحية أقلها الجلطات.

و من عنده قلب ضعيف، هناك نصيحة طبية بعدم دخوله البورصة.