السلام عليكم:
انتشرت ظاهرت استثمارات الإمتياز التجاري، أو ما يعرف بالفرينشايز في الوطن العربي، هذه الظاهرة التي تعني انتشار متاجر الماركات في كل مركز تجاري و انتشار ماركات المطاعم في كل مدينة او حي.
هذه ظاهرة من الظواهر المرافقة للعولمة، و التي تضر بالإقتصاد الوطني للوطن العربي من وجهة نظري، و هذا للظروف التالية:
– تكون منتجات هذه المتاجر مستوردة من الدولة الأم و التي تقوم بالإنتاج و بالتصنيع و بتشغير اليد العاملة في بلدها.
مثال، مطاعم الكنتاكي و متاجر الموضة المنتشرة في دول العالم.
هذه المتاجر تنتشر بالملايين ، و تحتاج لبنية تحتية ضخمة من المصانع، و التي تؤدي بدورها لتشغيل الكثير من الأيدي العاملة في البلد صاحب المقر الرئيسي و تساهم في نهوض اقتصاد هذا البلد عن طريق توفير فرص العمل، و توريد صادرات هذه المتاجر.
طبعاً يعتبر هذا أهم أثر إقتصادي في وجهة نظري.
و هنا من موقعي المتواضع، و من إيماني بقوة الكلمة، أدعو المستثمرين العرب اتباع إحدى هذه التجارب الناجحة، و العمل على نشر الماركات العربية في الخارج عن طريق اتباع أساليب الإدارة الحديثة، و بإعتقادي، الأرباح ستكون أضعافاً مضاعفة عن الإتثمار الحالي الغالب في الوطن العربي و هو بناء المولات …!
يمكن نشر أية ماركة عن طريق الإعلان المناسب و الخدمة المناسبة و خدمة ما بعد البيع المناسبة و الصبر لمدة لا تزيد عن 5 سنوات بحيث يتحقق انتشار الإسم بشكل كافي و مهم في العالم.
استوحيت هذا الموضوع من مقالة عن مطاعم حبيب التي انتشرت في البرازيل و أصبحت منافسة لسلسلة مطاعم الماكدونالدز.
حيث تقدم هذه المطاعم المأكولات العربية عموماً و الشامية خصوصاً.
و لكن للأسف صاحب هذه الفكرة، هو مستثمر برتغالي و ليس عربي.
الجانب المشرق للموضوع، أن المنافسة بالمنتج العربي، موضوع ممكن جداً، بل و منافس جداً كطريقة لتغيير نمط حياة الكثير من الشعوب، كما غيروا نمط حياتنا.
أتمنى من المستثمرين العرب التركيز على المشاريع البناءة، و التي توفر فرص عمل للشعوب العربية، لمواجهة مستقبل عصيب و لتحقيق النمو للوطن العربي.