في السنوات العشر الماضية تغيرت تقنيات الحوسبة و الإتصالات بشكل كبير بسبب التطور التقني الكبير في علمي الإلكترونات و الإتصالات، بناءً على هذا التطور رأينا تطوراً كبيراً و خصوصاً في أجهزة الجوال و أجهزة الكمبيوتر.
بناءً على الأحداث السابقة و الإختراعات الحالية سأقوم بطرح وجهة نظري في مستقبل التقنيات في هذا الموضوع.
تحديث: يمكنكم متابعة تطور تقنيات المنزل الذكي و إنترنت الأشياء بالضغط على الروابط السابقة.
أتوقع و في المستقبل القريب (بعد حوالي 5 سنوات) تغييرات كبيرة في العالم التقني، لقد رأينا في الفترة الماضية تطور أجهزة الإتصالات بشكل أصبح يسمح باستخدامها كمساعد آلي في كل نواحي الحياة، و بالتالي أتوقع أن تكون أجهزة الجوال هي عنصر التحكم الرئيسي بكل ما في المنزل من أجهزة، ليس فقط بأجهزة التلفزيون و أجهزة الرسيفر كما هو موجود حالياً، بل بالتجهيزات الأخرى في المنزل مثل أجهزة الإضاءة و أجهزة المطبخ مثل البراد و الفرن، غسالة الملابس الجلاية و المكيف، أجهزة الري في الحديقة و كل ما هو موجود من أجهزة.
التحكم لن يكون من المنزل فقط، بل سيكون كل المنزل مربوطاً على شبكة الإنترنت و يمكن الوصول عليه من خلال جوالك في أي مكان.
ما تأثير هذا التغيير على حياتنا و ما حاجتنا له؟
على الرغم من أن ما يظهر هنا يبدو رفاهية زائدة و لكن هذه التغييرات في نمط التفكير في كيفية عمل الأجهزة ضرورية من أجل الحفاظ على موارد البيئة من كهرباء و ماء و خفض بث غازات الكربون.
فمثلاً عندما تكون مسافراً لن تكون بحاجة لتشغيل المكيف كل الوقت، ربما تحتاج إلى تشغيله بشكل جزئي في بعض الأوقات و في بعض الدول للحفاظ على الأثاث أو المزروعات، و بالتالي يمكنك جدولة عمله بحيث يعمل بأقل ما يمكن من الوقت و يوفر أكثر ما يمكن من الطاقة.
أيضاً و لو كنت خارجاً من المنزل و تريد بيتك بارداً عند عودتك، لا داعي لترك المكيف يعمل كل فترة غيابك، يمكنك تشغيله عبر جوالك قبل وصولك إلى البيت بنصف ساعة.
ماذا لو كنت خارج المنزل و تريد تسخين وجبتك بحيث تكون جاهزة عند وصولك؟ تعطي الأمر للفرن ببدء العمل.
ما فائدة التحكم بالبراد عن طريق الإنترنت ؟ يمكنك معرفة ما ينقصك من طعام أو شراء و بالتالي تقلل عدد مرات التسوق و بالتالي توفر في الطاقة.حسناً، الكلام السابق جيد و لكنه مبني فقط على الأجهزة الحالية،
ماذا عن الأجهزة المنزلية المستقبلية؟
أتوقع انتشار العديد من الأجهزة الجديدة، و نظراً لنمط الحياة السريع حالياً و الابتعاد عن نمط الغذاء الصحي و نظراً للإزدياد السكاني سيكون التركيز على أجهزة تقوم بعدة أعمال بوقت واحد، إذ أن نتيجة التزايد السكاني و محدودية استيعاب المدن يؤدي إلى تصغير المساكن و بالتالي ليس كل بيت بإمكانه وضع تجهيزات منزلية كما يحلو له، و من المعروف أن التجهيزات المنزلية توفر الوقت و بالتالي سيقوم الأفراد بالبحث عن تجهيزات أصغر تناسب منازلهم و تقوم بمهام متعددة، و أتوقع شخصياً ظهور جهاز آلي جديد في المطبخ يقوم بتجهيز الطبخ من وصفات محددة مسبقاً و بشكل صحي، و يشمل البراد و أجهزة التحضير المنزلي التي تقوم بالتقطيع و العصر و الهرم و الهرس و غيرها من المهمات، كما يشمل الطباخ و الفرن.
كل ما عليك فعله هو شراء التجهيزات الأولية من خضار و فواكه و لحوم و غيرها و وضعها في مكانها المخصص في البراد و تركه يقوم بالباقي، فقبل الوصول من عملك بإمكانك اختيار الطبخة عبر جوالك و سيقوم الجهاز الجديد بتحضيرها. و إذا أردت العصير الطبيعي بكل سهولة سيقوم الجهاز بإعدادها بالطريقة التي تحب.
(هذه الآلة ليست موجودة حالياً و حسب علمي لا توجد براءة اختراع بها، و بالتالي إذا كان أحد المستثمرين يقرأ هذا الموضوع بإمكانه استثمار هذه الفكرة و تسجيل براءة اختراع بها و يحفظ لي حقي طبعاً و بإمكاني المساعدة في التنفيذ).
ماذا عن سيارات المستقبل؟
ستنتشر السيارات التي تقوم بالتواصل مع بعضها البعض و بالتالي تنخفض نسبة الحوادث.
كيف سيكون الجوال في المستقبل؟
(المعروب بالجهاز المحمول أو النقال أو الموبايل)؟
إذا كان هناك جوال أصلاً سيكون غالباً مخفياً إما بشريحة داخلك أو داخل جيبك و يتعرف على صوتك و يأخذ الأوامر الصوتية، أما التحدث و السمع من الممكن أو يكون بسماعة صغيرة موجودة في الأذن.
من القائد لكل هذا التطور المستقبلي؟
الغوغل بنظام تشغيل آندرويد حالياً.
هل لديك تخيلات جديدة؟
شاركنا بها!