لقد أحدثت شركة سامسونغ ثورة في عالم الجوالات (الموبايلات) الذكية بتصنيع جوالات تعتمد على نظام آندرويد المفتوح المصدر و اعتمادهم على قدراتهم التقنية في تصنيع جوالات تناسب كل شرائح المجتمع من ناحية المواصفات و السعر.
طبعاً شركة آبل كانت السباقة بتقديم الجوالات الذكية و لا ننكر لها هذا و لكن أيامها كشركة رائدة انتهت برحيل ستيف جوبز لافتقارها لإدارة الجودة التي كانت تضعها في الصف الأمامي دوماً أمام الجميع و بانتهاجها سياسة مهاجمة التطور بدلاً أن تكون كالعادة الرائدة في اتخاذ قرارات التطور و تقديم الجديد.
اعتمدت سامسونغ على سياسة إغراق السوق بموديلاتها المتنوعة ما جعل من المستحيل تقديم الدعم الكافي لكل أجهزتها.
و بعد تجريبتي لجهاز سامسونغ غالاكسي أس 2 (Samsung Galaxy S II) شعرت بعدم اكتراث هذه الشركة لعملائها و اكتراثها فقط بتحقيق الربح الشخصي عبر انتهاجها سياسة البيع الكثير و قصر عمر المنتج و التوقف عن تقديم الدعم و التطوير له رغم تصريحاتها السابقة أنها ستقدم الدعم و التحديثات فور وصولها لأعلى الأجهزة التي تصنعها و من ضمنها في ذلك الوقت S II و Note.
لقد قدمت الشركة تطويراً وحيداً لهذا الجهاز من Android 2.3.6 إلى آندرويد 4.0.3
و على الرغم من المشاكل الكثيرة التي واجهها المستخدمين في التحديث من سرعة انتهاء البطارية عند تشغيل الإنترنت على الجوال لم تقدم الشركة أي حلول على الرغم من مرور حوالي خمسة أشهر على الطرح المتأخر للتحديث الأخير و صدور تحديثين جديدين للآندرويد.
أيضاً و على سبيل جودة المنتج لم تأت أجهزة السامسونغ بالجودة المطلوبة و ليس هناك مراقبة جيدة و مسؤولية عن الجودة في الأجهزة المطروحة في السوق، و قد كان هناك تحسناً ملحوظاً في جودة المواد المستخدمة في Galaxy S3 و Galaxy Note 2 عن سابقتها Galaxy S2 و Galaxy Note.
لقد قامت غوغل بالطلب من LG تصنيع أجهزة النيكسوس الجديدة و التي كانت تقييماتها مرتفعة مقارنةً بالغالاكسي، و قد أتت الأجهزة بمواصفات أعلى و بنصف السعر تقريباً.
كما وقدمت SONY عدة أجهزة معتمدة على الآندرويد تنافس من ناحية الجودة و السعر كل ما هو موجود في السوق من أجهزة الجوال و لكنها كالعادة تفتقر للميزات المنافسة، فمثلاً طرحت جهازاً مقاوماً للماء و للغبار و للخدش و بها كاميرا رائعة و شاشة أروع، و لكن الدعاية و السيطرة الإعلامية هنا للغالاكسي…
النتيجة هنا أن المنافسين بدأوا بتقديم الأجهزة المنافسة فعلياً للسامسونغ و ما زالت السامسونغ مصرة على انتهاج سياسة الاستهتار بالمستهلك و برأيي هذا سينعكس سلباً عليهم و على المدى المتوسط سنرى بروز منافسين أقوى.
أغلب الناس غير المهتمين بالتقنيات يتجهون للغالاكسي لأنه الإسم المتداول و المطروح للجهاز المنافس للآيفون و الحقيقة هي أنه باقتنائكم أي جهاز نظام تشغيله آندرويد تحصلون على جهاز ذكي.
عند شراء جهازكم التالي، بالإضافة إلى السامسونغ اسألوا عن السوني أكسبيريا بأنواعه و أ جي نيكسوس بأنواعه و أتش تي سي و قارنوا بين هذه الأجهزة و سيدهشكم ما سترونه.